الأربعاء، 4 يناير 2012

معالجة والتعامل مع الحروق عند الأطفال


حروق الماء الساخن عند الأطفال – الحروق
تعد الحروق السطحية التي تسبب احمرار منطقة من البشرة بين 2 إلى 3 سنتيمترات حروقا بسيطة، ويمكن معالجتها بالمنزل، أما تلك التي تمتد على مساحة أكبر من ذلك، فتعد حروقا كبيرة وخطيرة بالنسبة إلى الأطفال، إذ يفقد الطفل السوائل في المنطقة المصابة، فتسهل إصابتها بالعدوى الجرثومية.

تكون معالجة الحروق البسطة بتبريد المنطقة المصابة على الفور بوضعها تحت الماء البارد الجاري إلى أن يتلاشى الألم مما يمنع تكون النفطة (فقاعة تحتوي على سائل مائي). أما في حال تكون النفطة في موضع الحرق، فتغطى بقطعة شاش نظيفة على أن يكون مصنوعاً من مادة غير زغبية (غير وبرية)، ومراعاة عدم فتحها أو فقأها أبدا، فهي تحمي المنطقة الواقعة تحتها حتى ينمو جلد جديد مكانها، كما من الأفضل عدم وضع أي كريم أو مرهم أو أي من أنواع الغسول عليها.

أما في حال الحروق الكبيرة، فتنزع ملابس الطفل على الفور عند تبللها بالماء الحار، مع أخذ الحذر بعدم مس الأجزاء الأخرى من بشرة الطفل بالملابس الساخنة ويفضل تمزيقها لنزعها كي لا تمر فوق وجه الطفل.
 
أما في حال احترقت الملابس أو جفت أو التصقت ببشرة الطفل في موضع الحرق، فيجب عدم انتزاع الملابس. ثم يبرد موضع الحرق على الفور إما بتغطيسه في الماء البارد أو تغطية الحرق بمنشفة مشبعة بالماء البارد، وعدم فرك البشرة مطلقا.

في حال كان الماء يحتوى على مواد كيمائية فيغسل الحرق بالماء ويزال عن البشرة مع أخذ الحذر بعدم ملامسة باقي بشرة الطفل السليمة.

تغطى منطقة الحرق بضمادة نظيفة مصنوعة من مادة غير زغبية، وفي حال عدم توفر معقمة، فمن الممكن كي منديل قماشي أو كيس وسادة ولف الحرق بها بلطف بعد تبريده.

تقديم السوائل إلى الطفل لتعويض فقدان السوائل لديه.

بعد ذلك يجب فحص الطفل للتأكد من عدم وجود أعراض للصدمة والتي قد تظهر على الطفل كردة فعل من إصابة بالغة كالحروق الشديدة أو النزف الغزير. والصدمة هي حالة انهيار قد تهدد حياة الطفل ينخفض فيها ضغط الدم بشكل خطير.

* أعراض الصدمة:

 ـ شحوب الوجه، برودة الجسم وتعرق الجلد.

ـ تلون الشفتين والأظافر باللون الأزرق.

ـ زيادة سرعة التنفس وعدم عمقه.

ـ التوتر وعدم الراحة.

ـ الإحساس بالنعاس الشديد والسكون غير الطبيعي.

ـ فقدان الوعي.

عند ظهور أحد هذه الأعراض، يمدد الطفل على ظهره ويوجه الوجه إلى أحد الجوانب، ثم ترفع أقدام الطفل عن الأرض حوالي 20 سنتيمتراً فوق الأرض ووضع وسادة تحت القدمين لتبقيا مرتفعين.

ويلف الطفل بلحاف لتوفير التدفئة، وينبغي اجتناب استخدام زجاجات الماء الساخن أو البطانية الكهربائية فهذه قد تسحب الدم من الأعضاء الحيوية للجسم إلي الجلد، وفي حال فقدان الوعي يجب التأكد من سلامة التنفس، ثم سرعة الاتصال بالطوارئ، أما في حال تعذر ذلك، يجب نقل الطفل والتوجه إلى أقرب مركز إسعاف أو مستشفى.
 
 
 

ليست هناك تعليقات: