الأربعاء، 5 سبتمبر 2012

خرافات التشاؤم

 
خرافات التشاؤم طقوس بين الشرق والغرب
 
التشاؤم داء تعاني منه كثير من السيدات بصورة مبالغ فيها ،بل وهناك بعض الرجال أيضاً يشاركن النساء هذه الخزعبلات ،وأكبر دليل على ذلك هو الإقبال الشديد على صفحة الأبراج التى تحظي بمتابعة كبيرة فى الصحف ويبنى عليها كثيرون ترتيبات يومهم فإما أن تصيبهم كارثة أو خبر سار!!
 
وعلى مر العصور نري أن هناك ربط بين بعض الأشياء و”التشاؤم” كلها معتقدات ليس لها أي أساس من الصحة سوي أنها أفكار تتوارثها الأجيال ، والغريب أن هذا الأمر لا يقتصر على الجهلة والأميين فقط ولكن يصدقها بعض المثقفين، ومن هذه المعتقدات العجيبة عند العرب بصفة عامة:
  

رفة العين اليسري :
 
  توقع خبر سئ.
 
الرجل اليسري       : 
 
 يعتقد أن دخول المنزل بالرجل اليسرى يجلب سوء الحظ.
 
قشر البيض والثوم :
 
  إذا مر الشخص فوق قشر البيض والثوم يجلب النكد.
 
ضرب نعلي الحذاء أو فتح وغلق المقص : 
 
 يتسببا فى إشعال المشاكل الزوجية !!
 
 
خرافات التشاؤم طقوس بين الشرق والغرب 
 
 
طائر الغراب والبومة : 
 
 طائران يثيران التشاؤم فالغراب يجلب الخراب ،وإذا أصدر نعيقاً بجانب أحد فأن ذلك دليل على توقع خبر موت أحد الأحباء ، أما البوم مرتبط أيضاً بالشؤم والخبر غير السار.
 
الأعمال المنزلية : 
 
 تمتنع كثير من السيدات ليلاً عن القيام بالأعمال المنزلية ليلاً لتفادي جلب الفقر أو لدي بعض الشعوب العفاريت والأشباح. 
 
القط والكلب الأسود : 
 
 القط يرتبط بسوء الحظ ونذير شؤم إذا ظهر لأي شخص فى أول يومه ، أما الكلب الأسود فيرتبط بالجن والأرواح الشريرة. 
 
سيارة الموتي أو الإسعاف : 
 
مرور أحد السيارتين أمام أي شخص يتطلب منه أن “يهرش” أو يحك رأسه كنوع من الوقاية من حدوث أي مكروه .
 
رقم 13 : 
 
 أكثر الشعوب العربية تتشاؤم من هذا الرقم ، وعلى الأخص مصر والكويت ، يعتبروه رقم نحس أو يوم شؤم فى الشهر.  
 
المرضع : 
 
 يمنع دخول كلاً من الباذنجان الأسود أو اللحم النئ ، والحائض خوفاً من انقطاع اللبن أو إصابة المولود بمكروه ، وهناك معتقدات أخرى متعلقة بجلب النحس كالمرآة المكسورة ، ولضم الإبرة وقت الغروب..وغيرها
 
خرافات التشاؤم طقوس بين الشرق والغرب  
 
 
معتقدات ياباني
 
يبدو أن التشاؤم والتفاؤل أمر بعيد تماماً عن التقدم التكنولوجي أو أنه لا يرتبط بطبقة بعينها ، ولكن اليابانيون أيضاً بالرغم ما وصلوا من تطور إى أن لديهم معتقدات غريبة ترتبط بالتفاؤل والتشاؤم ويحرصون على عدم القيام بها أبرزها :
 
 
الصفير ممنوع ليلاً : 
 
 يمتنع الياباني عن الصفير ليلاً خوفاً من ظهور حية تلدغه.
 
قص الأظافر : 
 
إذا قص الياباني أظافره ليلاً فهذا يعني نذير شؤم بأنه لن يكن مع والديه عندما يموت.
 
القطة السوداء :
 
  يتشاؤم اليابانيين إذا عبرت قطة سوداء الطريق أمامهم لأن فى اعتقادهم أنها ستجلب لهم الحظ السيء.
 
 
خرافات التشاؤم طقوس بين الشرق والغرب 
 
الاسترخاء وتناول الطعام : 
 
ربما يكون هذا الاعتقاد أسباب رشاقة اليابانيين حيث يعتقدون أن إذا نام الشخص أو استرخى بعد تناول الطعام مباشرة سيتحول إلي بقرة!!
 
رقم “4″ : 
 
 يأتي التشاؤم من رقم أربعة لأنه يحمل نفس نطق كلمة الموت شي الذي ينطق في اللغة اليابانية “Shi” ، لذلك يحرصون على إهداء أي هدية تتكون من أربعة أجزاء ،وفى الفنادق والمستشفيات لا توجد حجرات تحمل رقم “4″.
 
الموتي : 
 
 أما معتقدات الموت والحياة لها رموز كثيرة بالنسبة لهم ، فنجدهم لا ينامون مطلقاً تجاه لأن هذا هو اتجاه الموتي في مقابرهم.
 
أعواد تناول الطعام:
 
 يربطها اليابانيون بطقوس الموتى الخاصة بهم فمن اتيكيت المائدة لديهم الحرص على عدم وضع “العودين” علي طبق الطعام أو عليه وخاصة علي الأرز، لأنه لا يتم عمل ذلك إلا في المآتم أمام مذبح الكنيسة ، أو تبادل الطعام من “عودين” إلي آخرين لأن ذلك لا يتم إلا مع عظام الجثت التي يتم حرقها في الجنازات ،أما إذا مرت سيارة الموتي علي شخص فى الشارع فينبغي عليه إخفاء إصبع الإبهام 
 
العسراء : 
 
 يعتقد إذا كانت الزوجة من مستخدمي اليد اليسرى ،فهذا مؤشـر لحدوث الطلاق!!، وثقافات أخري الجانب الأيسر يمثل معتقدات غريبة على سبيل المثال في لغة الإشارة الأمريكية رفع اليد اليسري يعني الموت ، وفي عالم البحارة إذا وصفت السفينة بأنها “يسرى” فذلك يعني أنها مشئومة ، كما أن تمرير السلاح من الجانب الأيسر يعني الموت في فرنسا.
 
خرافات التشاؤم طقوس بين الشرق والغرب 
 
 
الإسلام والتشاؤم
 
وللأسف بالرغم من أن هذه الأفكار كانت سائدة فى عصر الجاهلية إلا أنها مازال هناك مسلمين يعتقدون فى مثل هذه الأشياء ، يقول الله سبحانه وتعالي فى سورة التوبة : ( قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ المُؤْمِنُونَ ) ، وقال تعالي في الحديث القدسي : “واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن يضروك بشيء، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، ولو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك”.
 
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال – قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا عدوى، ولا طيرة، ولا هامة، ولا صفر، وفرَّ من المجذوم كما تفر من الأسد”. صحيح البخاري.
 
لذا من عرض له شيء من التطير فعليه أن يتوكل على الله ويمضي في مراده، وليدع بهذا الدعاء الذي أثر عن ابن عمر رضي الله عنهما: “اللهم لا طير إلا طيرك، ولا خير إلا خيرك، ولا إله غيرك” وهو مصداق قوله تعالى : “فإذا عزمت فتوكل على الله”، إذا الإيمان بالله والتوكل على الله وتفويض الأمر إليه  هو أفضل علاج للتشاؤم أو التطير ، فإن من توكل علي الله فهو حسبه.
 

ليست هناك تعليقات: