الموت أمر طبيعي ونهاية لحياة الانسان، لكن هناك حوادث كثيرة تحدث يوميا
تؤدي إلي وفاة أصحابها، وهذا أمر طبيعي نظرا للتقدم الذي نحياه، ولكن هناك
بعض الحوادث الغريبة التي أدت إلي الوفاة بطريقة لم يتخيلها أحد،
وإليكم بعضا من تلك الحوادث التي عندما تقرأونها ستعرفون لماذا أثارت كل
هذه الدهشة.
الموت بسبب محاولة عناق انعكاس القمر:
يعتبر الشاعر الصيني لي بو واحد من أعظم الشعراء في تاريخ الأدب الصيني،
وكان معروفا بحبه الشديد للكحوليات وغالبا ما كان يكتب أشعاره وهو سكران،
وفي إحدى الليالي، وقع لي بو من قاربه وغرق في نهر اليانجز بينما كان يحاول
عناق انعكاس القمر علي الماء.
الموت بسبب لحية:
كان النمساوي هانز ستينينجير مشهورا بلحيته التي كانت أطول لحية في
العالم (كان طولها تقريبا 1.4 متر) وقد مات بسببها. ففي أحد أيام عام
1567، شبت النيران في البلدة وكان هانز المتعجل قد نسي لف لحيته لأعلي،
فداس عليها عن طريق الخطأ وفقد توازنه، فوقع وكسر عنقه ومات.
الموت بسبب التراتيل الموسيقية:
بينما كان يقوم بتأليف بعض التراتيل الموسيقية Te Deum للملك الفرنسي لويس
الرابع عشر عام 1687، كان جين بابتيست لولي في حالة تركيز عالية للحفاظ علي
الإيقاع عن طريق استخدام أداة والضرب بها علي الأرض، حتي أنه قام بإصابة
أحد أصابع قدميه بقوة ولكنه رفض التوقف عن استكمال عمله.
وللأسف تطورت الإصابة إلي خراج، وتحولت بعد ذلك إلي غنغرينا، ولولا رفضه
بتر أصبع قدمه، مما أدي إلي إنتشار الغنغرينا التي قتلت الموسيقي العنيد.
والمثير للسخرية، أن التراتيل التي كان يؤلفها كانت للاحتفال بشفاء
الملك لويس من مرضه.
الموت بسبب الحلوي:
الملك السويدي أدولف فريدريك كان يحب الطعام كثيرا حتي أنه مات بسببه أيضا !
وقد مات هذا الملك العاشق للطعام عام 1771 عن عمر 61 عاما بسبب مشاكل في
الهضم بعد تناول وجبة كبيرة تتكون من الاستاكوزا، الكافيار، saurkraut،
حساء الملفوف، الرنجة المدخنة، شامبانيا، وأربعة عشر طبقا من الحلوي
المفضلة له Semla، وكعكة مليئة بالمارزيبين واللبن.
الموت أثناء الدفاع عن متهم:
بعد الحرب الأهلية، أصبح السياسي الجدالي كليمنت فالانديجهام من أوهايو من
أشهر المحاميين الناجحين وكان من النادر أن يخسر قضية. وفي عام 1871، قام
بالدفاع عن “توماس مكجيهان” الذي كان متهما بإطلاق النار علي “تورن ميرز”
خلال شجار في أحد البارات.
وكان دفاع فالانديجهام عن المتهم هو أن توماس أصاب نفسه عن طريق الخطأ وهو
يحاول سحب مسدسه وهو في وضع راكع علي الأرض. ولكي يقنع المحامي هيئة
المحلفين بذلك فقد قرر تمثيل تلك النظرية أمامهم.
ولسوء الحظ أن المسدس
الذي سحبه كان محشوا وأنهي المحامي بذلك حياته بنفسه بإطلاق النار علي نفسه
عن طريق الخطأ! وبموته فقد أثبت المحامي نجاح نظريته وأخذ موكله البراءة.
الموت بسبب عض اللسان:
كان آلان بينكيرتون مشهورا بإنشائه لوكالة بينكيرتون للتحقيقات وبتطويرة
لبعض تقنيات التحقيقات مثل مراقبة المشتبه فيهم والقيام بأعمال تحتاج إلي
التخفي، ولكنه مات بسبب العدو بعدما قام بعض لسانه عندما وقع من علي الرصيف
في الشارع.
الموت بسبب قشرة برتقالة:
كان بوبي ليش لا يهاب الموت، ففي عام 1911، كان ثاني شخص في العالم يعبر
شلالات نياجرا في برميلز كما قام بالعديد من المخاطر التي تحدي فيها
الموت ونجح فيها، ولذلك كانت طريقة وفاته مثيرة للسخرية.
ففي أحد الأيام عنما كان يسير في أحد شوارع نيوزيلندا، انزلق ليش بسبب قشرة
برتقالة وكسرت ساقه بشكل سيء حتي أنه كان من الضروري بترها، وتوفي ليش من
المضاعفات التي حدثت بعد ذلك.
الموت بسبب فشل مظلة معطف:
في عام 1911، قرر الخياط الفرنسي فرانز ريتشيلت اختبار اختراعه، الذي كان
عبارة عن تركيب معطف وثير ومظلة، ثم قام بالقفز من علي برج أيفل، وقد سبق
وأخبر السلطات بأنه سيستخدم تمثالا لتجربة أختراعه ولكنه قرر تجربته بنفسه
في الدقيقة الأخيرة، ولذلك لم يكن سقوطه وموته أمرا مفاجيء.
الموت بسبب 1) السم، 2) طلق ناري (4 مرات)، 3) الضرب بالهراوات، 4) الغرق:
وفقا للأسطورة كان الروسي المتصوف جريجوري راسبيوتن (1869-1916) هو أول
إنسان يتم تسميمه بكمية سيانيد تكفي لقتل 10 رجال ولكنه لم يتأثر بذلك.
ثم
قام قتلته بإطلاق النار عليه من الخلف، وسقط راسبيوتن لكنه نجا، ولذلك تم
إطلاق النيران عليه 3مرات أخري، ولكنه نجا أيضا.
وبعد ذلك تم ضربه
بالهراوات، وتم إلقائه في نهر نيفا الجليدي ليموت راسبيوتن أخيرا.
الموت بسبب القمامة
كان الأخوين هومر ولانجلي كولير من الأشخاص الذين يحبون الاحتفاظ بالأشياء
بشدة، فقد كانا يخافان من التخلص من أي شيء، وكانت عندهما وساوس تجميع
الجرائد ومخلفات أخري في منزلهما حتي أنهما نصبا أفخاخا في الممرات
والمداخل لحمايتهما من اللصوص.
وفي عام 1947، وصلت للشرطة معلومة من مجهول أن هناك جثة في بيت ألكولير،
وبعد وقت ومجهود مضني من الشرطة لمحاولة دخول المنزل، وجدت الشرطة هومر
كولير ميتا ولم تجد أثرا للانجلي.
وبعد أسبوعين بعد إزلة 100 طن من القمامة
من المنزل وجد العمال جثة لانجلي متحللة وقد أكلت الفئران أجزاء منها،
وعلي بعد 10 أقدام من المكان الذي وجد فيه كانت جثة أخيه.
ومن الواضح أن لانجلي كان يزحف من خلال
أنفاق الجرائد ليحضر الطعام لأخيه المشلول فوقع في أحد الأفخاخ ومات، وتوفي
أخوه بعد ذلك بعدة أيام من الجوع.