يعتبر مرض القولون العصبي من الأمراض المنتشرة بشكل واضح
في العالم، فالمصابون بمرض القولون العصبي لا يعرفون الشيء الكثير عنه، فهو مرض
يمكن أن نطلق عليه وصف "المرض المزاجي"، فهو يأتي ويذهب متى سنحت له
الظروف، لكن هذا الزائر الغير مرغوب فيه يؤثر بشكل واضح على مضيفه، ويقلب حياته
ويشعره بالتعب والألم، ليختفي فجأة ثم يعود بالظهور من جديد.
يعتبر مرض القولون العصبي من الأمراض غير العضوية، فهو
عبارة عن اضطراب في التقلصات، هذا الاضطراب عادة ما يصيب القولون والأمعاء
الدقيقة، فالمريض يجب عليه أن يكون على علم بأن مرض القولون العصبي، هو عبارة عن
اضطراب في التقلصات فقط ناتجة عن مشاكل معينة في الجهاز الهضمي، إذ لا تصاحبه أية
التهابات أو تقرحات، كما أنه غير متطور مع الوقت ولا يؤدي إلى تفاقم حالة من يصاب به.
يجب أن نعرف بأن المعدة والقولون والأمعاء الدقيقة هي
عبارة عن جهاز هضمي تسيطر عليه العضلات التي تتحرك عبر ناقلات حركية وعصبية، فإذا
أصيبت هذه الناقلات العصبية بأي اضطراب، ظهرت أعراض القولون العصبي.
أولى الأعراض الدالة على الإصابة بمرض القولون العصبي هي
الآلام المتواصلة على مستوى البطن، أي من مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع في بحر
ثلاث شهور، فإذا ما استمرت هذه الحالة من الألم لأكثر من ثلاث شهور، يمكننا أن
نقول بأن المريض قد يكون مصابا بالقولون العصبي.
بالإضافة إلى الألم هناك أعراض أخرى مصاحبة له، كاختلاف
عادة التبرز ومصاحبتها للغازات والشعور بالغثيان، ولكي نقول بأن المريض مصاب فعلا
بالقولون العصبي، يجب أولا أن نستبعد إمكانية إصابته بأي مرض عضوي، لأنه للأسف لا توجد
وسيلة للفحص تمكننا من التعرف على أن الشخص مصاب بهذا المرض.
وللوقاية من هذا المرض، يُنصح بكثرة شرب المياه المعدنية الخالصة، مع
التقليل من المأكولات المشبعة بالدهنيات أو الوجبات السريعة، توزيع الوجبات اليومية
بشكل منتظم، والابتعاد على مسببات القلق والانفعال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق