الجمعة، 9 ديسمبر 2011

معنى ضحكات الأطفال



إذا كان بكاء رضيعك دعوة صريحة للتواصل معه إما بالغذاء أو الحنان، فقد أكدت الدراسات العلمية أن ابتسامته تسعد الأم وتحفز مراكز المكافأة في مخها.
من جانب آخر كشفت الأبحاث والدراسات العلمية الحديثة أن ابتسامة الطفل الرضيع لها معنى،‏ حيث قسمها المحللون النفسيون إلى ثلاثة أنواع‏,‏ كل نوع يعبر عن شيء في نفس الطفل‏:‏

الابتسامة العامة‏: 

وهي ابتسامة مميزة جداً تبدأ في الظهور بعد أربعة أسابيع من الولادة وتستمر لفترة طويلة‏,‏ وغالباً ما تكون ممزوجة بتعبير المرح الذي يكاد يشع من عين الطفل‏،‏ وتظهر هذه الابتسامة عندما يرى الطفل أي وجه يداعبه ويلاطفه أو يبتسم له‏,‏ وفي هذه الحالة يعتقد الآباء والأمهات أن طفلهم يخصهم بالابتسامات العريضة اعتقادا منهم أنه يعرفهم‏، ولكن الحقيقة أن الطفل في هذه المرحلة يبتسم لكل شخص يقترب منه ويحاول مداعبته‏.‏


الابتسامة الخاصة‏:‏ 

وهذه الابتسامة تبدأ في الظهور على وجه الطفل في مرحلة ما بين خمسة وسبعة أشهر وهي قريبة الشبه بالابتسامة العامة‏,‏ ولكنها تختلف عنها في كونها موجهة للأهل والمعارف المقربين فقط‏,‏ وهذه الابتسامة الخاصة لها أثر كبير في نفس الأم والأب لإدراكهما أن الصغير يبتسم لهما لأنه يعرفهما‏.

الابتسامة الانطباعية‏:‏ 

وهي التي ترتسم على وجه الرضيع قبل أن يبلغ يومه الثالث أو الرابع وتظل مستمرة معه طوال الشهر الأول‏,‏ وهي شبه ابتسامة لأنها تبدو لمن يراها وكأن الطفل متردد في أن يبتسم‏,‏ ومع ذلك يمكن اعتبارها تمهيداً لابتسامة عريضة ترتسم على ملامح وجهه الطفولي‏,‏ المهم أن ابتسامة الصغير أيا كان نوعها لها فعل السحر حيث أنها تنير وجهه‏.

أنواع الضحكات

أسعد لحظات حياتك عندما تسمعين ضحكات صغيرك. إن أصدق ضحكة يمكن أن تسمعيها في حياتك هي قهقهة رضيعك، حينها تكونين سعيدة من قلبك حقاً.


مثلما قسم المحللون النفسيون ابتسامات الرضيع إلى أنواع ، فهم يؤكدون ان ضحكاته أنواع أيضاً، ويشير الدكتور بيومي خليل، أستاذ الصحة النفسية في مصر، إلى تلك الأنواع:

الضحكة العصبية للطفل:

تظهر عندما نقوم بأرجحته بسرعة شديدة، أو هزه بإيقاع معين، أو تحريك ذراعيه وساقيه معا. وهناك حركات أخرى مثل الاستثارة الجسدية، على سبيل المثال القبلات، أو “الزغرغة”، أو النفخ على الجلد. ويضيف أنه في حالة مداعبة الطفل بهذه الأساليب، التي لا يخلو بعضها من العنف، يجب أن نعلم جيدا أن هناك خيطا رفيعا بين الضحك والبكاء، خاصة في حالة حدوث اضطراب في الظروف المحيطة، كإحساس الطفل بالتعب والإجهاد، أو إحساسه بعدم الثقة في من حوله، فهذه العوامل تكفي لإعطائه الشعور بعدم الأمان، وعدم رغبته في الضحك، وعلى هذا يجب مراعاة هذه الظروف جيدا حتى لا يكره الطفل مثل هذه المداعبات كما يجب منحه فرصة لالتقاط أنفاسه بين كل حركتين متتاليتين.

الضحك الانعكاسي:

وهو نوع من العدوى التي تصيب الطفل وتنتقل إليه إذا كانت أمه من النوع المرح، خاصة أن الضحك هو عبارة عن رد فعل عصبي انعكاسي يحدث في جسم كل منا، ويعتمد الطفل خلال اشهره الأولى، على وسيلة واحدة للتعلم هي وسيلة المحاكاة، التي تساعده على اكتساب كافة انفعالاته، فإذا ضحك أحدهم أمام رضيع في شهره الرابع، نلاحظ أنه يحاول تقليد هذه الحركة, وتجدر الإشارة إلى أن هناك ضحكا يلجأ إليه الطفل كسلاح لامتصاص غضب أمه أو غيرها، بعد قيامه بتصرفات خاطئة، إذ يلجأ للخدع العقلية والضحك لتحويل اهتمام أمه عنه ولتحويل الموقف لصالحه ومن ثم إثارة الضحك.


أما النوع الثالث للضحك هو الضحك المتكرر، الذي يظهر عند استخدام الأم عنصر المفاجأة لإدهاش الطفل، وبهذا تضيف بعدا جديدا إلى العالم الهزلي الذي يجمعها برضيعها، مع العلم ان من أكثر الألعاب إثارة لضحكات الصغير لعبة “الاستغماية”، أي عندما تقوم بإخفاء وجهها ثم تعود لإظهاره مرة أخرى أمامه، مما يثير ضحكاته، وكلما تكررت هذه الحركات، زادت ضحكاته وتعالت قهقهاته.


الضحك القريب: 

فهو حين يقوم الطفل بالضحك على أشياء قد تبدو غريبة عليه، كأن يرى أباه وهو يسقط على الأرض أو يتعثر أمامه، أمور بسيطة، لكنها قد تثير ضحكه، لكن ليس كل الأطفال يمكن أن تثيرهم مثل هذه الأشياء.



ليست هناك تعليقات: