السعادة شعور نسبي تختلف أسبابه من شخص لآخر ، فما يجعلك سعيداً ليس بالضرورة أن يجعل الآخر سعيداً ، ولذلك لم يستطع فرد أن يحدد بوضوح الأسباب التي تتيح السعادة للجميع ، حتى بالنسبة للشخص نفسه تختلف أسباب إحساسه بالسعادة ، فمسببات السعادة تختلف بمرور الوقت فما كنت تعتقد في السابق أنه سوف يشعرك بالسعادة لن يشعرك بما إعتقدته لو حصلت عليه متأخراً كالمال .. الوظيفة .. المرأة .. الشهرة ، لذلك ترتبط أسباب السعادة بتوقيت نجاح الحصول على مسبباتها في وقتها ، هذا بالنسبة للسعادة في شكلها الشخصي ، ولكن بشكل عام يتردد سؤال عن من هم أكثر الشعوب سعادة .. ومن أكثرهم تعاسة ؟
سؤال حاولت الإجابة عنه جامعة ميتشيجان في دراسة بحثية نشرتها أول هذا الشهرعن سعادة الشعوب ، تمت على ثلاثمائة وخمسون ألف شخص في تقليد دأبت على إتباعه منذ عام 1981 ، وفيها تم تحديد السعادة في أمرين أساسيين وهما الحرية في أن تعيش كيفما تريد ، والرضا بما تعيشه
إحتلت الدانمارك المركز الأول في قائمة لسبعة وتسعون دولة ، بينما إحتلت زيمبابوي قائمة أكثر الشعوب تعاسة ومابين الأولى والأخيرة أثبتت القائمة أنه ليس التقدم الإقتصادي وحده من أسباب الشعور بالسعادة فالولايات المتحدة صاحبة أكبر إقتصاد في العالم إحتلت المركز السادس عشر ، وليست الحريات الشخصية فقط سبب سعادة الشعوب فدولة كالسعودية إحتلت المركز الأول عربياً والمركز السادس والعشرون عالمياً في حين أن الشعوب المصرية إحتلت ذيل الدول العربية الست المذكورة بالبحث قبل العراق وبعد السعودية والأردن والمغرب والجزائر على الترتيب ، أي أنها في المركز الخامس عربياً والسادس والسبعون عالمياً
من النتائج التي وجدتها غير متوقعة إحتلال بورتريكو وكولومبيا المركزين الثاني والثالث قبل الدول الأوربية ، وإسرائيل الدولة الغير آمنة تحتل المركز الخامس والأربعون
لم أكن سعيداً لوجود دول مثل فيتنام وغانا ومالي وإيران وبنجلاديش والبوسنة والهند وأوغندا وزامبيا وحتى بوركينا فاسو قد سبقت مصر في الشعوب الأكثر سعادة
لم أكن سعيداً لوجود دول مثل فيتنام وغانا ومالي وإيران وبنجلاديش والبوسنة والهند وأوغندا وزامبيا وحتى بوركينا فاسو قد سبقت مصر في الشعوب الأكثر سعادة
أعتقد أنه لو تم عمل هذا البحث بعد قراءة تلك النتيجة ، بالطبع سوف نحصل على مركز أكثر تأخراً مما نحن فيه
ولك الله يا .... مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق