الخميس، 21 يوليو 2011

حشرات تكاثرت لمليون سنة دون ممارسة الجنس



توصل بحث في علم الجينات إلى أن أنواع من الحشرات العصوية عاشت مليون سنة من دون ممارسة الجنس.

وأجرى علماء كنديون بحوثا على الحمض النووي لفصيلة من الحشرات العصوية تسمى “تيميما”تعيش في نوع من النباتات يدعى “شربلاند” في الساحل الغربي للولايات المتحدة.


وتتبع العلماء نسل صنفين من فصيلة تيميما ليكشفوا عن تاريخ تلك الحشرات من التكاثر غير الجنسي.

ومن الممكن أن يساعد هذا الاكتشاف الباحثين على فهم إمكانية الحياة من دون جنس.

وقد نشر الباحثون العاملون في جامعة “سايمون فريزر” الكندية النتائج التي توصلوا إليها في مجلة “كرنت بايولوجي” العلمية.
استنساخ وعرف عن أصناف محددة من فصيلة تاميما أنها تتكاثر من دون ممارسة الجنس، حيث لا تحتاج الانثى إلى تخصيب بويضة من قبل ذكر.

وبدلا عن ذلك تتكاثر تلك الحشرات باستنساخ جيني من أنفسها.

وحاولت الباحثة تانغا شواندر وفريقها التعرف على عمر هذه الكائنات وبالتالي التعرف على الفترة الزمنية التي قضتها وهمي تتكاثر بهذه الطريقة.

وبتحليل الحمض النووي، توصل الباحثون إلى أن خمسة أنواع من الحشرات العصوية عديمة الجنس عاشت قبل أكثر من 500 ألف سنة.

وأضافت شواندر “يمثل بحثنا هذا إضافة إلى العدد المتزايد من الأدلة على أن اللاجنسية (التكاثر غير الجنسي) لا يؤدي دوما إلى الانقراض السريع للنسل”.

وكان التكاثر اللاجنسي قد ارتبط في الماضي بتوقف تطور الأنواع أو ما يعرف بـ “evolutionary dead ends”، لأن الكائنات التي تمت دراستها كانت قصيرة العمر في غالب الأحوال.

لكن العلماء الذين درسوا الأحفورات وصفوا بعض أنواع اللافقاريات الدقيقة عديمة الجنس، في دراسات حديثة، بأنها كائنات قديمة الوجود.

ولا يزال هناك جدال مستمر بشان هذه الكائنات القديمة عديمة الجنس، حيث تشير دراسات أخرى إلى أن اللاجنسية قد تكون، في بعض الحالات، تكيفا طرأ حديثا على هذه الكائنات.

وتقول شواندر “تيميما هي بالتأكيد أقدم حشرات يتوفر دليل قوي بأنها ظلت عديمة الجنس لفترات طويلة من الزمان”.
ومن الممكن أن تؤدي المقارنة بين الأنواع عديمة الجنس والأخرى ثنائية الجنس إلى اكتشاف العلماء المزيد عن إمكانية عيش الكائنات من دون ممارسة الجنس.

ويؤدي تكرار الاستنساخ في الكائنات اللاجنسية إلى عدم تراجع مقدرتها على التكيف مع البيئة الجديدة، وذلك بسبب خلط الجينات وإضعافها.

وتقول شواندر إن البحوث التي تجري الآن بهذا الشأن ستركز على الإجابة على السؤال التالي “لماذا استطاعت تاميما أحادية الجنس أن تبقى وقتا طويلا على الرغم من كل التبعات السالبة المتنبأ بها للأحادية الجنسية؟”.


ليست هناك تعليقات: