الثلاثاء، 8 فبراير 2011

أرحل .. أرحل... أرحل









 المقطع عالية يبين الفرق بين رجال الثورة ورجال النظام فى المعاملة 


الحكومة والرئيس يعرفون تماما كم استخفوا بالشعب وبإرادته وبحريته وبكرامته وبحقه في حياة كريمة عادلة, وهم يحاولون الآن ترقيع وجه الدولة الظالمة دون جدوى, البرلمان يقرر تصحيح عضويته كي لا تلاحقه الظنون, فأين كانوا وهم يستهينون بالشعب لدرجة تزوير برلمان كامل لا وجود فيه للمعارضة؟

تخرج المظاهرات وترفع دعاوى قضائية لمنع تصدير الغاز لإسرائيل فتوقع الحكومة عقدا جديدا لتصدير كميات مضاعفة متجاهلة تماما صدى الشارع المصري الحر الصاخب والرافض لسياستها في الداخل والخارج والمنتحب من قبضتها الظالمة.. ماذا ينتظر النظام من أبنائه الذين داسهم بقدميه وظل يدوسهم كل صباح ومساء؟؟

يموت الآلاف من أبنائنا وءابائنا في عبارة السلام, ثم يترك صاحبها الذي تركها تبحر فاقدة الصلاحية دون صيانة مع تكديسها بالمسافرين المغلوبين, ولا يسمون ذلك قتلا, ويترك الجاني ليهرب بملايينه ليستمتع بهواء أوروبا الطلق والمنكوبين المفجوعين ينتحبون بلا عزاء.

يقتل مجرمي الشرطة شاباً أعزل بعد القبض عليه في مقهى انترنت بالإسكندرية دون تهمة أو جناية, وبعد أن يلفظ أنفاسه من التعذيب, يلقون به على قارعة الطريق, وحين تخرج المدينة عن بكرة أبيها مفجوعة ثائرة في حداد ممتد على كل فتية مصر, تخرج علينا التقارير الرسمية لتبرهن بالأدلة الدامغة بأن خالد سعيد قد قتل نفسه!! ولا شبهة جنائية ولا يحزنون, ويترك القتلة طلقاء منتشين.

ثم يتكرر المشهد ذاته في الإسكندرية من جديد فتزهق روح شاب بريء تحت أيدي جلادي جهاز التحقيق ويلقى سيد بلال أمام داره جثة هامدة مع توجيه أمرا ممتهنا لأهله بدفنه.. دون أن يكون لأحد حق الصراخ أو المطالبة بالتحري الجنائي هذه المرة..
كلما علت أصوات النواح من الفساد, كلما زاد صمم الأجهزة الإدارية عن انتحاب الشعب, الفساد لغة مقروءة دون أن يكتبها أحد في يوميات الحكومة, لا شيء يتم ولا شيء ينجز دون معاناة وإذلال وسرقات ورشوة.

يسرق رؤساء تحرير الصحف القومية ووزراء السلطة وأتباعهم وأبناءهم وأبناء أبناءهم ملايين ومليارات وموارد وأراض للدولة لا تقدر بثمن, ولا يمسهم أحد بمحاسبة أو مراجعة, وتباع كل مقدرات الشعب علناً بيعا أقل ما يقال فيه أنه مهزلة غبن منهكة.. ولا أحد ينصت لنداء الشرفاء بالمحاسبة.. كل شيء يمضي قدما  كما يريدون, ما يساوي ألفاً يباع بجنيه واحد, أمر لا يصدقه عقل ولا جنون, لكنه حدث ويحدث كل يوم, ثم لا يبقى للشعب المنكوب المكروب إلا الفكاهة المجروحة بنكهة الألم: يبقى إنت أكيد في مصر!! 

لقد تماديتم في استهانتكم بهذا الشعب وتماديتم في إهانته فها قد ءان الأوان لكم لتقرأوا درس التاريخ من جديد بصوت قوي صاخب على قلب رجل واحد ارحل فمصر لا تريدك, ارحل فمصر ما عادت تحبك كما أنت لا تحبها ولا تحب بنيها..
حتى ومصر تبكي وتنتحب وتصرخ غاضبة ها أنت تلتفت عنها شرقا لتدعم عدوها الاستراتيجي الأول وتستعين به عليها..
عار عليك والله عار عليك.

كرهنا أنفسنا وانهار في داخلنا صرح هائل انهارت إنسانيتنا واحترمنا لذاتنا.. لم يبق لنا إلا أن ننزع قابس التفكير أن نلغي عقولنا لنأكل ونرتع كالبهائم السائمة, أو, ننفجر لنثور.. ولأننا جربنا أن نرتع ونصمت ونتلهى بمضغ التبن فلم نسطع أن نمحو مشاهد الموت من فكرنا وقهر الإنسانية من ضمائرنا المحترقة كانت دموع القهر تبلل التبن المر الذي قدمه القادة لنا, بللته حتى تأجج ناراً وصار وقودا لإنفجارنا.. كان لابد لنا أن نصرخ وإن لم يسمعنا أحد.. لم يعد الصمت محتملا.. لم يعد ممكنا.

نعم يا سياة الرئيس, لقد ءالم قلبي أن تخرج منكسرا مهاناً بعد تاريخك الطويل كرمز لمصر, لكن حين مرت بخاطري كل المشاهد الطويلة من القهر المخزون في ذاكرة الشعوب المشحونة بالقهر… كل الملامح البائسة في وجوه الضحايا, والهلع المفزع في عيون الأطفال الذين شوهتهم القنابل, أيقنت يقينا راسخاً أن بعض الخطايا تشاء عدالة الله تعالى أن ينتزع بها الطغاة ويهينهم بها في الحياة الدنيا قبل يوم الحساب.

يوم الحساب, وما أقل من يعد العدة ليوم الحساب, وإني لأحسب أن كل مايحدث هو نتيجة طبيعية تماما لكل من أدار للتوحيد ظهرا وترك منهاج رب العالمين وشرعه بل وحارب دينه ووالى من يحاده.. لأن من لا يتقي الله في رعيته يظلمهم ويبطش بهم ويسوسهم كما تساس الإبل لا يعرف لهم حقا ولا يخاف فيهم ذمة.. فكيف يمر ويستمر دون أن يقصم.. والله تعالى هو الحكم العدل الغني العزيز, لا يرضى بالظلم ولا يهمل الظالمين وإن أمهلهم.

أيها الأحرار المرابطون في وسط القاهرة:

اثبتوا واصبروا ولا تتزعزعوا.. فإن الفجر قادم.. إني أراه وقد لاحت أنواره الحرة في جبين السماء.. أيها الأحرار الشرفاء, وقد أعدتم لنا الأمل والكرامة رغم الدموع والدماء.. اصبروا.. فوالله إن الفتح ءات.. اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون.


لا تنافق
ليس بين الحق و السوء توافق
لا توافق 
لو أرادوك لتدلي بالشهادة
للذي مرغ رأس الحر يوماً في ترابه

حامداً حسن اعتقاده

لا توافق

الزم العهد و رابط
لا تهادن
إنه الله عليم بالشهادة
و له غيب عباده
فتبتل بالعبادة
حقق التوحيد في أصل الإنابة
و اسأل الله الزيادة
إن أهل الحق أولى بالريادة
إن أهل الحق أولى بالريادة

النظام يبرهن لنا كل يوم أنه نظام فاشل انقضت مدة صلاحيته وبقاءه لايزيدنا إلا رجعية وإنهيارا وصموده لا يزيد الشعب إلا تحديا وغضبا.. إنه يفعل أشياء عجيبة ويرتكب حماقات كارثية وجرائم ضد الإنسانية جرائم ليست بحاجة لقانون دولي ليتم توثيقها به, أي عاقل مشفق يرى ما يحدث سيفهم ما أقول وهو في غيه هذا يتخبط ليخرج لنا سيناريو سوداوي مخجل, يحاول مستميتا في جنون هائج أن يحافظ على كرسيه بوسائل متدنية منحطة لا آدمية وغير متخيلة بحال.

لقد رأيتهم بعيني وهم يرشون المصلين بخراطيم المياه وهم يصلون في سكون عزل لا يحملون مدافع أو رشاشات, ثم رأيت مصفحاتهم وهي تدهس البشر كما يدهس أي طائش شرسر قطة ضالة على الأسفلت لكنهم بشر! ما هذا الإجرام والكفر الفاجر.. كيف يمكن لأحد أن يثق بهؤلاء بعد كل ما نراه؟ كيف نصدقهم وقد تبدى طيشهم وحقدهم وشرورهم؟ كيف نستكين لهم ولا ننتزع حريتنا وكرامتنا المهدرة منهم.


نعم … لا أحد يريد إراقة الدماء ,لا أحد يريد الغضب العارم ولا الفوضى التي تحيط به حتما, لكنكم لم تتركوا لنا سبيلاً أخرى, لا يمكننا أن نموت كل يوم ونظل نموت كل يوم دون كرامة, لأنكم راهنتم على كرامة الشعوب خسرتم, وستلحقكم وصمة التاريخ بالعار الأبدي.
لا يمكن للظلم والطغيان أن يستمر إلى ما لا نهاية لأن قدر الناس أن تقوم بالقسط, وإن غفلت وغفت طويلا لابد وأن تعود يوماً لتقوم بالقسط الذي يرتضيه الله تعالى, لا مكان للظلم الأبدي في خغرافيا هذا الكون, كما لا مكان له في تاريخ الإنسانية جمعاء..

وإلى جيش مصر باركه الله والذي لا زلنا نؤمل على شرفه ونضاله:  

أي شيء تنتظر؟
لست في مصر الآن, لكن قلبي هناك, يترقب على أرصفة الشوارع المبللة بدماء الثوار وعرقهم, تلك الشوارع التي طالما شهدت على خطواتنا ومعاناتنا وابتهالاتنا أجمعين كل ليل وكل نهار, إن الأمر جلل, لكنه جميل إن شاء الله, اللهم اكتب لمصر خيرا, اللهم اكتب للأمة خيرا.

ولكل الشرفاء الذين يقفون بقلوبهم وأقلامهم ودعائهم وخطواتهم مع ثورة الكنانة على الطغيان:

شكرا لكم حقا, شكرا لكم مرتين, مرة لدعمكم ومرة أخرى لأنكم تعيدون للنفوس المنهكة ثقتها بأن العالم لا زال فيه شرفاء وأحرار يؤكدون للطغاة بأن الظلم لا يمكن له أن يدوم ودولة الطغيان لابد يوما أن تزول.
 
تحية لكل شرفاء العالم

هناك تعليقان (2):

اسيره الاحزان يقول...

الشعب يريد ... والله يفعل ما يريد

ان شاءالله ربنا كاتب لنا كل خير

تحياتى .....

Days and Nights يقول...

العزيزة والغالية / أسيرة الأحزان

والله أنا مستبشر بكلامك ده كل خير ... إن شاء الله لن تعد هناك أحزان ... وتبقى مداومة الأفراح.

ناس كتير فى قلوبها حاجات لسه لم تحســها ... باين أن أكتر يوم ح أفرح فيه فى حياتى قرًب.