الأربعاء، 8 فبراير 2012

الألــوان



منذ أزمنة غابرة عند اليونان والفراعنة وتأثير الألوان حاضر. ويظهر هذا في اختيار ألوان القلاع والأهرامات مما كانوا يعتقدون أنه له أثر على الأمراض.

وأدمج الصينيون والهنود اللون في علاجاتهم الطبية منطلقين من فكرة الطب الشمولي الذي لايفصل الجانب الجسدي عن المؤثرات من عاطفة وعلاقات مع الأخر والتغذية . 

بينما لم يهتم الأوروبيين والأمريكيين بالعلاج باللون إلى حدود النصف الثاني من القرن التاسع عشر.

ففي سنة 1878 الدكتور بابي ألف كتاب “أساسيات الضوء واللون ” وحاليا اكتسح هذا العلاج أمريكا وأوروبا واسيا حتى إن هذا العلم تطور ليولد علاجات وبدائل طبيعية لتمنح الصحة والسلامة الذاتية . 

وأصبح لديه فروع في تصاميم المهندسين ورواد الديكورالمنزلي كعلم الفانغ تشوي fengshui .

وفى سنة 1993 تم الإستفادة من معارف العالم الهندى دنشاش غاديالى الذى نشر مقالا عن الإلوان فى إحدى الدوريات العلمية.







ولاشك ان الضوء واللون هبتين من الله تعالى: زرقة السماء وخضرة البراري وبياض الشتاء وسواد الليل وحمرة الغروب والشروق.

فمن المؤكد أن للألوان مكانة في حياة الإنسان , الله عز وجل أمًد جسم الإنسان بعناصر وموجات كهربية وإشعاعات تتجانس مع الأشعة الكونية والموجات الكهرومغناطيسية والذبذبات اللونية ولكل شخص إشعاعات خاصة تختلف في طول الموجة والتردد وعدد الذبذبات عن غيره تماماً كالبصمات.

وكل إنسان يرسل إلى الكون  إشعاعات خاصة به تسمى الاورا aura)) ويستقبل من الآخرين إشعاعات أخرى.




الألوان في القرآن الكريم تحمل مدلولات رمزية و أهداف جمالية أو أخلاقية و أدوار متعددة الجوانب سواء في الأغراض الحسية أو المعنوية ، لما لها من تأثير على النفوس ، فأحياناً يذكر اللون الصريح ، كالأبيض و الأسود و الأحمر و الأخضر .

و أحيانا ً لا يصرح بلفظه و إنما يستدل على وجود اللون من خلال الآيات حين تذكر الألفاظ : كالصبح و الليل أو الظلمات و النور أو الجنة و النار




وروى أبو محمد الخلال عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : من لبس نعلا صفراء لم يزل ينظر في سرور ثم قرأ { صفراء فاقع لونها تسر الناظرين وهي عادة اللباس التقليدي لبعض الشعوب العربية.


العلاج بالألوان علاج طبيعي يعتبر اللون مجموعة من الإشعاعات ذات طول موجة معينة وتحمل في طياتها نسبة من الطاقة. وكل لون يختلف بسرعة موجاته في اختراق الأعضاء والخلايا وبالتالي يؤثر على الجسم من الناحية البدنية والنفسية والعاطفية وهذا أيضا يشمل العلاج بأشعة الشمس في العديد من الأمراض ويعرف جيدا هذا العلاج في الهند والصين.

العلاج بالضوء Luminothérapie أسسه الطبيب الطبيعي الألماني بيتر مانديل PETER MENDEL رئيس جمعية الأطباء الطبيعيين بألمانيا أكثر من 25 سنة وهو علم يمارس بأوربا واليابان والولايات المتحدة الأمريكية ويعتمد هدا العلاج على خاصية الضوء في التأثير على مسارات الطاقة في الجسم إلى حدود الخلايا لمختلف الأعضاء .

كما أن الترددات اللونية الضوئية تؤثر كعناصر علاجية مذيبة لبؤر التوتر في الجسم والذاكرة والمشاعر الدفينة وتؤثر بصفة عامة على جميع الأعضاء الحية ووظائفها مثلا ارتفاع الضغط والالتهابات وعدم التوازن الهرموني وتحسين الغدد ودورة الطاقة.




اللونان الأحمر و الأصفر من الألوان المنشطة والأخضر والبنفسجي من الألوان المهدئة العلاج بالألوان تقنية جديدة لتخفيف الألم والاكتئاب.

علماء بريطانيون يرون أن جسم الإنسان يحتاج إلى ألوان معينة لتحسين أداءه الذهني والجسدي وانه يوجه إلى الألوان التي تنقصه في أوقات مختلفة من حياته تتمثل النظرية وراء العلاج أن كل لون في الطيف له تردده لتدبدبي أو اهتزازي مختلف ويعتقد العلماء أن جميع الخلايا في الجسم تملك أيضا ترددا ينبعث بقوة وايجابية عندما يصاب بالمرض فان هذا التردد يصبح غير متوازن.

بينما تقول النظرية الأخرى أن الأجزاء المختلفة في الجسم والحالات المرضية المتعددة والأوضاع العاطفية المختلفة تستجيب بصورة أفضل للألوان المختلفة وعندما يكون الجسم عديم التوازن فانه يبحث بشكل طبيعي عن الألوان التي يحتاجه .

وأشار الباحثون إلى أن الألوان الرئيسية هي التدرج اللونية لقوس قزح من ألوان الطيف التي تشمل الأحمر والأرجواني والبرتقالي والأصفر والأخضر والتركواز والنيلي والبنفسجي .

ويعتقد أن أول أربعة منها هي أكثر الألوان المنشطة بينما تكون الأربعة الأخيرة الأكثر هدوءا وراحة فالبنفسجي يفيد في تخفيف الاضطرابات الهرمونية أما البرتقالي فينشط الجهاز الهضمي فيما يكون الأخضر مفيد للقلب والرئتين ويعتبر الأزرق جيد للمشكلات التنفسي.


ولكل لون تأثير على عضو في بدننا وعلى وظيفة في معينة حسب حاجياتنا الجسدية والنفسية وأيضا تأثيره وفعاليته في علاج آو التخفيف من الأعراض النفسية كالخوف والقلق والتوتر والأرق.

فاللون عبارة عن طاقة مشعة لها طول موجي معين تقوم المستقبلات الضوئية في شبكية العين بترجمتها إلى ألوان، و تحتوي الشبكية على ثلاثة ألوان هي الأخضر و الأحمر و الأزرق وبقية الألوان تتكون من مزج هذه الألوان الثلاثة.

و عندما تدخل طاقة الضوء إلى الجسم فإنها تنبه الغدة النخامية و الجسم الصنوبري في الدماغ مما يؤدي إلى إفراز هرمونات معينة تحدث مجموعة من العمليات الفسيولوجية و بالتالي السيطرة المباشرة على تفكيرنا و مزاجنا و سلوكنا.




اللون الأحمر مرتبط بالدورة الدموية وينشط إفراز هرمون الأدرينالين المرتبط بالعنف والخطر والخوف .

ويزيد من الثقة بالنفس ومقاوم للخجل والدراسات أكدت فعاليته في مساعدة الأشخاص دووا الشلل ويزيد من قوة العضلات ويساعد في حالة الزكام والأمراض المرتبطة بالبرد .

النبات واللون:

 



أكل الثمرات الحمراء :

الطماطم والتفاح والفراولة يزيد من نشاط الجسم زيادة على القرفة والفجل وتوت الأرض والفلفل الأحمر والخضر الحمراء والفاصوليا الحمراء والبطيخ الأحمر والبصل الأحمر والشمندر الأحمر والرومان والخوخ الأحمر كلها تمد الجسم بطاقة إضافية بسبب اللون وتأثيره البدني والنفسي.

دون أن ننسى مكانة الورود الحمراء في تحسين العلاقات في حياتنا الأسرية والعاطفية خصوصا بين الأزواج .

وعليه فإن استعمال الألوان في حياتنا اليومية من لباس وحلي وصباغة وحمامات ضوئية ومصابيح لونية له الأثر الكبير في الصحة والسلامة الذاتية.

هناك تعليقان (2):

Ms Venus يقول...

معلومات جميلة يا تامر

شكرا ليك

Days and Nights يقول...

الأخت الغالية والعزيزه / فينوس
دائماً وأبدا منورة المدونه
تحياتي لروحك الطيبة
خالص مودتي