الثلاثاء، 15 مايو 2012

كيف يؤثر علينا الاندورفين ؟


 
 
الأندورفين أو هرمون السعادة، هو مجموعة من المواد الكيميائية التي ينتجها الجسم وتمتلك بنية مشابهة إلى حد بعيد للأفيونيات، ولكن من دون آثارها السلبية.
 
وتُقدر بحوالي العشرين الأنواع المختلفة للأندورفين، التي تتوزع في جميع أنحاء الجسم، والبعض منها يمكن إيجاده متمركزا في الغدة النخامية، بحيث تعتبر المسؤولة عن ربط الاتصال بين الخلايا العصبية.
 
وينتج الأندورفين حالات الوعي القوي، ويقوم بتحفيز مراكز المتعة في الدماغ، مما يؤدي إلى تدفق مشاعر الانشراح والسعادة، التي تساهم بدورها في القضاء على أحاسيس الانزعاج وفي انخفاض الشعور بالألم، فتقوم إذن بنفس دور المسكنات.
 
وينتج الجسم الأندورفين كاستجابة لأحاسيس متعددة مثل الألم والقلق والتوتر، كما يؤثر أيضا على الشهية ويحرر الهرمونات الجنسية ويقوي الجهاز المناعي. 
 
فعندما نحس بالمتعة، يتضاعف هرمون الأندورفين في الجسم ويبعث برسائل إلى الخلايا، إلى الدماغ وإلى بعض الخلايا الدفاعية الأخرى.
 
وعندما نأتي أشياء تبعث على الاستمتاع، تقوم هذه الهرمونات بالتكاثر فتحسّن من حالتنا النفسية والمزاجية ويتولد لدينا الشعور بالسعادة والحيوية، تماما كما يحدث بعد ممارسة النشاط البدني، الضحك والعلاقة الجنسية، مما يؤثر إيجابا على الدماغ وعلى الجهاز المناعي.
 
من ناحية أخرى، ينمو الأندورفين في الجسم أيضا حينما نتصل بالمجالات الطبيعية، فتتوفر لدينا الطاقة وروح الدعابة، خصوصا عند قيامنا بعمليات الاسترخاء أو التدليك أو اليوغا أو الاستماع إلى الموسيقى الصامتة الهائدة، فنحصل على كميات كبيرة من الأحاسيس الممتعة ومن الراحة والرفاهية.
 
إذن، يمكننا القول بأن الأندورفين هو عبارة عن مادة كيميائية حيوية، وبمثابة المُسكّن والدواء الحقيقي والطبيعي الذي ينتجه الجسم لسعادته الخاصة، وأفضل شيء في الأندورفين هو عدم احتوائه على أية تأثيرات جانبية، خلافا للهرمونات الصناعية الحديثة.

ليست هناك تعليقات: