الثلاثاء، 21 سبتمبر 2010

سيناريوهات الحب والجنون





سيناريو أول
 
بشكل هستيري بدأت تكتب رسائل الكترونية و تبعثها .. ولكن لا يوجد رد .. بدأت تفتش في بريدها القديم .. تضغط على علامة البحث و تكتب حروف اسمه.. تعطيها الصفحة علامة انتظار .. تظهر صفحة خالية .. تتذكر أنها كانت دوماً تمحو آثاره حتى تكون قاسية على نفسها.. تمسك بالهاتف و تضغط على زر الاتصال " الهاتف ربما يكون مغلقاً " ... صداع يفتك برأسها ... تفرغ حقيبتها بسرعة على سريرها .. تلتقط علبة السجائر الجديدة .. تفتحها .. وتمسك السيجارة بطرف إصبعيها .. تضعها في فمها و تشعلها .. تثبت يديها .. ترتعش .. تترك ما تفعله و تنظر ليديها .. خنصرها ينتفض بعنف ... تزيح وهم ارتعاشه من رأسها .. تبحث عن صوره ... تتسلل لأذنها صوت مطربه المفضل ... كلماته و صوته و إحساسه يذكراها بتفاصيله هو ..

سيناريو ثاني

 
خنصر يديها اليمنى يرتعد بعنف .. تنظر له ، تتيقن من فعل أرتعا شاته المستمرة و عدم ثباته .. تتجاهله و تبدأ في الكتابة بضغطات ناعمة على لوحة المفاتيح .. تكتب بشكل هستيري .. تكتب حالتها في تلك اللحظة الخائبة .. الآلاف من لحظات الضعف و الإحباط و الألم و الحب و الانهيار ... تمسحها لأنه سوف يسخر منها ... تتنفس ببطء لتهدئ ... تغمض عينيها تجده أمامها ... تدمع بابتسامة واهنة .. تصرخ في نفسها ... " أنتِ من أخترتى " .. تبكى بحرقة دون دموع.
سيناريو مكرر

 
أحبه .. أكرهه .. أريده .. لا أعرفه .. أبتعد ... رعشة يديها تستمر بجنون ... تتحايل عليها بكل طريقة ممكنه .. تكتب و تمحى .. تكتب و تمحى ... يفاجئها سؤال " مالك ؟ " ... لم تكن تعرف أن ملامحها تفضحها ... نفسها ضعيف .. تمتنع عن النوم .. تستجديه في سرها .. ترجوه بأن يعود رغماً عنها ... تقف أمام المرآة .. ترتدي كل ما يحبه هو .. تضغط على أزرار الكاسيت وترفع من صوته الصاخب ... ترقص بجنون ... تهوى على الأرض مرة واحدة باكيه.
سيناريو أخير


تمتلئ عينيها بدموع ثابتة .. يختنق صوتها .. مجهده كمن كانت تحارب الدنيا كلها .. ترتمي على سريرها .. وتتذكر ببساطة أنها هي السبب .. ظلمته قبل نفسها .. هي من طلبت الانفصال.


 

ليست هناك تعليقات: