الخميس، 23 سبتمبر 2010

بيت الكريتلية






بيت الكريتلية بناه محمد بن الحاج سالم بن جلمام الجزار عام 1631م/ 1041هـ و تعاقبت الأسر الثرية فى السكن فيه حتى سكنته سيدة من جزيرة كريت فعرف منذ ذلك الحين بيت الكريتلية أو الكردلية.


فى عام 1928، نزعت مصلحة التنظيم ملكية هذين البيتين وأرادت هدمهما تنفيذا لمشروع التوسع حول جامع ابن طولون، لكن لجنة الآثار العربية أعترضت على ذلك ثم بدأت فى تجديدهما واصلاح مافيهما.







فى عام 1935، تقدم الميجور جاير اندورسون الذى كان طبيبا في الجيش الإنجليزي بطلب إلى لجنة الآثار العربية بأن يسكن البيت على أن يقوم بتأثيثه على الطراز الاسلامى العربى ويعرض فيهما مجموعته الأثرية من المتقنيات الاسلامية على أن يصبح هذا الأثاث ومجموعة الآثار ملكا للأمة المصرية بعد وفاته أو حين يغادر مصر نهائيا.
فى عام 1940، توفى أندورسون و أصبح البيت وما فيه ملك مصلحة الآثار العربية التى حولته إلى متحف بإسم جاير أندورسون.


يوجد بالبيت سبيل لسقاية الناس، كان المزملاتى أو خادم السبيل يناول الماء لمن يطلبه من خلال شباكين بحجرة السبيل، حيث يغرف الماء من بئر عميقة تتوسط الحجرة وهى التى كانت تُملأ بماء النيل العذب.






صحن الدار عبارة عن فناء واسع أقرب إلى شبه المنحرف فى شكله، تتوسطه فسقية من الرخام الأبيض.



يوجد فى مقعد أهل الدار خورستانات (دواليب حائطية) مزخرفة بزخارف نباتية وضعت بها بعض الآنية الزجاجية.



تتزين حوائط السلاملك (قاعة الاستقبالات الخاصة بالرجال) بمجموعة عتيقة من المسدسات القديمة ومجموعة من السيوف و يوجد الدواليب والخورستانات المزخرفة الواجهات وبها آنية وآباريق من الخزف والزجاج.


يوجد برواق التصاوير والرسومات مجموعة نادرة من التصاوير والرسومات: تصاوير صيد، تصاوير احتفال وطرب، تصاوير لمناظر برية وأزهار وطيور.






يميز الحرملك (قاعة الحريم) المشربيات الكبيرة فى كل جهة من القاعة وهى تطل على كل جهات المنزل الداخلية والخارجية حيث تتابع من ورائها حريم الدار كل مايدور فى صحن الدار أو فى الحارات المحيطة بالدار.




و فى ردهة واسعة كمتحف للمنزل تُعرض مجموعة من مقتنيات أندورسون، مجموعة لوحات لزهور ووجوه أشخاص قام برسمها أندورسون نفسه.




 
رائعة تلك الرسومات اللى تشبه رسوم على سيراميك، كم أود امتلاكها جميعاً، مثل حلمى بتجهيز سقف بيت المستقبل و شبابيكه من الزجاج الملون مثل ما يوجد فى بيت السحيمى و معظم الجوامع القديمة، أظنها للأسف باهظة الثمن جداً.







ليست هناك تعليقات: