الجمعة، 17 سبتمبر 2010

الجنس .. بين الحب والرغبة






هي
: أنا مستغربة جداً إن فيه علاقات زوجية يسودها الحب وتصاب بالفشل التام في العلاقات الخاصة ؟

أنا : وماهي علاقة الحب بالجنس ؟

هي : نعم !!! ؟

أنا : ممكن تكوني مستغربة عشان إنتي إمرأة .. لكن هاشرحلك .. لاشك أن علاقة الحب بين الزوجين في بعض الأحيان قد تؤثر في أداء العلاقة الجنسية فتتحسن بزيادة أواصر الحب وتسوء بسوءها ، ولكني دعيني أؤكد لك أن هذا المؤثر ضعيف جيد وغير رئيسي في نجاح العلاقة الجنسية خصوصاً عند الرجل

هي : مش مقتنعة

أنا : هاوضحلك أكتر .. المحرك الرئيسي للعلاقة الجنسية هو الشهوة أو الرغبة وليس الحب ، والشهوة تقوم على مؤثرات كثيرة يلعب الحب فيها دور ضعيف جداً ، فبالنسبة للرجل تثار شهوته بسهولة من أمور حسية تتمثل في جمال خاص للمرأة وجسدها وحديثها وإيمائتها ، والمرأة مراكز الإثارة والرغبة لديها تثار من أمور أخرى أصعب وأعقد من الرجل فالجمال في الرجل ليس عنصر أساسي ومقاييس الجمال عندها تختلف وتتباين بشكل كبير ، فقد يكون الرجل قوي الشخصية والحنون والمتأنق والمتروي لها تأثيرات كثيرة عليها .. وإذا تحدثنا عن عنصر الحب كعامل جذب جنسي فإنه قد يظهر بشكل أوضح وأهم في المرأة عن الرجل

هي : يبقى الحب برده له تأثير

أنا : هو عامل غير مؤثر بشكل كبير .. مثلا الرجل يحب أمه أو أخته ولكنه لايثار جنسيا مثلا لأن مراكزالرغبة عنده تتعامل مع مؤثرات أخرى غير الحب

هي : طيب لو الرغبة مش موجودة .. ماينفعش يكون فيه علاقة جنسية ؟

أنا : من نعم ربنا علينا إنه خلق لدينا الرغبة .. ولولا وجود الرغبة لكانت العلاقة الجنسية من أكثر الأمور المثيرة للإشمئزاز والتقزز ولن يقربها أحد وسوف تصبح نوعاً من التعذيب ، فبالرغم من أن العلاقة الجنسية تتم من خلال تواصل في مناطق غير مألوفة ومواطن في الأمور العادية تصبح كريهة .. إلا أن الله خلق الرغبة بداخلنا فجعلت الأمور التي يعف عنها الإنسان ويتجنبها هي أكثر الأمور إثارة وشهوة

هي : طيب وليه فيه علاقات جنسية فاشلة بين زوجين متحابين ؟

أنا : ده كان سؤالك الأول ونرجع له تاني .. نجاح العلاقة الجنسية وفشلها يعود بالأساس على حالة الرغبة والشهوة بداخل الإنسان ، وهي تختلف من شخص لآخر .. فهناك البارد جنسيا بطبيعته وذلك الشخص غالبا ماينفر من العملية الجنسية ويزهدها إلى حد كبير ، وهناك الشخص الشهواني الذي تشغل الرغبة عنده حيز كبير جدا في تفكيره وحياته وكثير من تصرفاته فتصبح دائما هي شغله الشاغل ، ومابين تلك الحالتين المتطرفتين توجد الرغبة بنسبتها المعقولة التي تسمح للشخص بممارسة العلاقة الجنسية وحياته العادية بدرجة عقلانية ومتوازنة ولا يؤثر جزء منها على الآخر ، فإذا كانت الرغبة لدي الزوجين من الحالة المتوسطة كانت العلاقة ناجحة بشكل كبير ومتوازنة وزادها الحب والعاطفة توهجاً وتألقاً وجمالاً ، وإذا كان الرغبة لدى أحد الطرفين مبالغ فيها بالزيادة أو النقصان كان هذا مؤشراً على فشل العلاقة ، ويستثنى من ذلك إذا كان الطرفين من أصحاب الرغبة الزائدة هنا قد تنجح حياتهما الجنسية وتفشل حياتهما الإجتماعية

هي
: ممكن كلامك ده كمان يفسر علاقة زوجية بين إثنين مابيحبوش بعض بس تكتشف إن علاقتهم الزوجية ناجحة

أنا : طبعا وإن كان ده سهل مع الرجل أكثر من المرأة فطبيعة المرأة تجعل ممارستها الجنس في جو من عدم الود فيه نوع من الصعوبة وإن كانت لاتصل لحالة الفشل

هي : يعني نقدر نقول في الآخر حالة العلاقة الجنسية دي مؤشر لإيه ؟

أنا : لايجب أن نحمل العلاقة الجنسية ونجاحها أو فشلها أكثر من حجمها ، فتلك العلاقة حساسة جداً والرغبة فيها تتأثر بأمور كثيرة جداً ومتشعبة ، فهناك إمرأة تشك كثيراً في عاطفة زوجها المحب عند فشل العلاقة الخاصة ، وهناك رجل ينتهي العالم عنده عند فشل علاقته الخاصة

هي : بس الرجل عنده حل للمشكلة دي بالأدوية ؟

أنا : قصدك حبوب فايزر الزرقاء وماشابها ، هذه حبوب مزيفة ويعلم الرجال ذلك فتلك الحبوب لاتشعل ولاتزيد الرغبة شبه المعدومة عند الرجل في الممارسة ، لأنها لاتعمل على مراكز الرغبة الجنسية ، ولكنها فقط تعمل تغير فسيولوجي حيث تسهل عملية تدفق الدم في الأنسجة الكهفية الأسفنجية فيحدث الإنتصاب ، ولكن الرغبة أو الشهوة هي كماهي ، لذلك تلك الأدوية تدفع الحرج فقط عن الرجل

هي : أول مرة أعرف الحكاية دي

أنا : إيه اللي إنتي رمتيه بعيد ده ؟

هي : أبداً .. كنت باوسع الأنسجة الكهفية الأسفنجية للأرض .. وقوم روّح بأه 


ليست هناك تعليقات: