الأربعاء، 22 سبتمبر 2010

آداب الإنفصال بين الزوجين







 
الأنفصال من أشد اللحظات إيلاماً بالطرفين .. ربما يسبق هذه اللحظة كثيراً من اللحظات المؤلمة التى يخرج فيها الأنسان عن شعوره و يبدأ فى تجريح الطرف الأخر رجاءاً للأنتهاء من مهاترات الأختلاف.

منذ أيام سمعت قصة حقيقية عن أخو صديقة ... شاب من عائلة طيبة وميسورة الحال ، تزوج من فتاة طيبة الخلق و العائلة و كانا سوياً لمدة عام تقريباً .. وفى أحد الأيام ، طلبت الزوجة الأنفصال بالرغم من أنهم كانوا يعيشون فى أحسن حالاتهم و ليس لديهم مشاكل والرجل و زوجته على مستوى أخلاقى و دينى عالى جداً و الحمد لله .. اتفق الشاب و زوجته على الانفصال و ادى لها كل حقوقها الشرعية كاملة و لا أحد يعلم ما السبب الذى جعلها تطلب الطلاق رغم انها كانت لا تعيب عليه أى شئ .. نموذج فريد فى الأنفصال لا يوجد للأسف فى مصر و العالم العربى كثيراً.

غالبا ما تكون قصص الانفصال ، مليئة بالتجريحات و تشويه صورة الأخر أمام الغير. ربما يكون دفاعاً مميتاً عن أخر الأمال أو رغبة فى الأنتقام لكبرياء الأخر ولكن هذا لابد ألا يكون الطريقة السليمة للأنفصال بأى طريقة من الطرق الممكنة .. سواء زواج .. خطوبة .. أو حتى بداية أرتباط .. حتى الأنفصال لابد أن يكون بالذوق.


تفاصيل بسيطة قبل الأنفصال

عند طلب الأنفصال ، حاولا أيجاد الأسباب التى تجعل أحد الاطراف يريد الانفصال بمنتهى الهدوء والموضوعية
حافظا على أحترام الأخر دائماً ، حافظا على أسراركما سويا ولا تجعلها عرضة لكلام الناس.
حاولا الاتفاق ما بينكما على تفاصيل الانفصال قدر الأمكان وان تدخل أحد يكون الاشخاص ذوات الثقة والخبرة.

بعد الانفصال
 
حافظا على أسراركما الشخصية السابقة سوياً و تذكروا أنها ملكية مشتركة لا يحق للتفريط فيها لوجود شريك فيها .
لا تعيبا بعضكما فى أى حديث بعد الأنفصال .
فى حال وجود أولاد ، حافظا على صورة الأخر أمام الأولاد و حاولا على أيجاد شكل طبيعى للعلاقة أمام الأولاد مع تفهمهم أنفصال والديهما دون حدوث مشاكل.

نصيحة
 
إذا تم عرض الرجوع للطرفين سوياً ، لا ترفضا مباشرة .و كل منكما يفكر جيداً فى المشاكل التى أدت للأنفصال وأن كان هناك أمل ، لا تتراجعا و أرجعوا لبناء بيت سعيد.
 
 

ليست هناك تعليقات: