الخميس، 16 سبتمبر 2010

التحًرش الجنسى



ي : يعني إيه تحرش جنسي

التحرش الجنسي ده ممكن نقول عليه في أبسط تعريفاته إنه سلسلة من المضايقات الغرض منها الحصول على منفعة جنسية دون رغبة الطرف الآخر ، وده ممكن يحصل بالنظرات بالإيماءات بالكلمات حتى يصل للملامسات والأفعال الحسية

هي : إيه ده ؟؟ ده إنت باين عليك فاهم بجد ، طيب الواحدة تعرف إزاي إنها مُتحرش بيها جنسيا ؟

دي حكاية طويلة .. بس لازم الأول أقول توضيح بسيط إن التحرش الجنسي ده ممكن يحصل بين رجل وإمرأة أو العكس أو بين إثنين من نفس الجنس ، أو الأطفال وعشان ماتوهيش مني خلينا نمسك شكل واحد وهو الشائع وليس الوحيد وهو تحرش الرجل بالمرأة

لازم تعرفي إن المرأة ممكن أن تكون عرضة للتحرش في أي وقت ، في البيت من أقاربها أو جيرانها أو حتى محارمها ، في الشارع ، في وسائل المواصلات ، وفي محل العمل

هي : برده ماجاوبتنيش ، تعرف المرأة إزاي إنها متحرش بيها جنسياً ؟

بالراحة عليا شوية .. عشان أوضحلك لازم نمسك حالة معينة لأن الموضوع بيختلف من مكان لآخر وليكن هنا محل العمل

أولاً
في محل العمل بتكون المرأة المُتحرَش بها هي مرؤوسة أو موظفة وليست مديرة حتى يسهل التحرش بها والسيطرة على أي موقف

ثانياً
المتحرش - بكسر الراء - بيكون في وظيفة قيادية وغالباً بيكون الرئيس المباشر حيث تجمعهم لقاءات كثيرة طوال اليوم وللمتحرش صفات يسهل إكتشافها ، لازم يكون أكبر منها سناً وعمره تقريباً في أواسط الثلاثينات ومافوق حيث تكون تلك المرحلة العمرية خصبة لتولد النزعات التحرشية وخصوصاً وإحنا بنتكلم عن التحرش في مجال العمل كما أن له مواصفات أهمها إنه وسيم وشيك ولبق وكلامه مرتب وذو شخصية قوية ناجح في عمله له نزعات قيادية بالرغم من إنه يبدو شخصية مرحة من آن لآخر ، بالإضافة إلى أنه على قدر كبير من الذكاء

ثالثاً
المرأة المتحَرَش بها - بفتح الراء - غالباً بتكون شخصية خجولة قليلة الكلام جميلة تحب المرح تتمتع بطيبة وقلب مفتوح وأهم صفة أنها تكون مجاملة وطبعاً أصغر منه سناً

رابعاً
لايحدث التحرش بين يوما وليلة ولكن لطبيعة العمل يحدث تدريجيا وعلى فترات متفاوتة وأحياناً متباعدة وغالبا لاتدرك الضحية أنها متحرَش بها إلا في مرحلة متأخرة

هي : مراحل .. إزاي ؟

مهم جداً إنك تعرفي إن المتحرش - بكسر الراء - باله طويل أوي ومتأني جدا فهو لايقوم بالتحرُش مرة واحدة ، فيقوم بالإعداد له على مدار شهور تطول أو تقصر حسب إستجابة الضحية وخلال تلك الفترة تتنوع التحرشات الإبتدائية
هي : برده إزاي .. إديني مثال

في البداية يقترب من الضحية ويعبر لها بإسلوب رقيق عن حسن إختيارها لملابسها أو كيفية إنتقاء ألوانها أو جمال البرفان الرائع الذي تتعطر به ، وهي بطبيعتها مجاملة فلن تحاول صده على مجاملته الرقيقة بل تشعر بسعادة غير عادية تجعلها تتروى وتنتقي بشكل أفضل وأجود ماعلق عليه

ثم ينطلق بعد ذلك في بعض الكلام عن الحياة الخاصة بها بشكل عمومي مبديا نوعاً من التعاطف مع أي كلام يقال
وإن لم يجد حديثاً يبدي فيه تعاطفه ، يبدأ في اسئلة من نوعيه .. إيه لمسة الحزن اللي في وشك دي .. إحكيلي فضفضي لو أقدر أساعدك في حاجة أو أعملك حاجة ، ومين هي المراة التي لا تشعر أنه يوجد في حياتها شيئ يضيف لمسة حزن على الوجه ولو لم تكن موجودة

بعد ذلك ينطلق المتحرش في مواجهة الضحية سريعاً بالسؤال يومياً عن ماجدٌ في ما حدثته سابقاً ، ولاينسي أنه بالرغم من أنه يبدو عاطفياً إلا أنه ذو شخصية مرحة ، فيبدأ في إلقاء بعض النكات أو القفشات والتي تبدو فعلا لذيذة ثم يستثني الضحية من المجموعة ليقول لها قفاشاته منفرداً وتنقلب القفاشات إلى نكات ثم نكات تحمل مغزى جنسي
بعد كده يقوم أثناء الأحاديث الخاصة والشخصية بإلقاء بعض الكلمات التي تحوي معنى قريب عادي ومعنى آخر جنسي فإذا إستجابت أكمل ، وإذا أبدت إندهاشها أو عدم تقبلها أصر على المعنى العادي القريب ، وغالبا هي لن تبدي عدم تقبلها بداعي الخجل فلعله فعلاً لايقصد المعنى البعيد

ثم يزاد الحوار سخونة وتزيد فيه الكلمات التي تحمل معنيين ويغلب هذا النوع من الكلام أكثر على الحديث حتى يصبح هو العادي وتتحول النكات إلى نكات شبه جنسية وتتطور الأمور يوماً بعد يوم لتصبح نكات جنسية مكشوفة حتى يتسنى اللحظة المناسبة ليذكر النكتة بمفرادتها اللفظية الأصلية

هنا تكون الضحية جاهزة لغزو من نوع جديد ومتطور وهو الملامسة يالأيدي لثواني ثم لمدد أطول ثم يقترب التلامس من الوجه والشعر والملامح حتى يصل إلى المراد في النهاية من الملامسة الجسدية وملامسة الأعضاء

هي : ياسلام .. طيب وهي ليه ماترفضش وتتكلم وتقول ؟

أولاً مافيش حاجة تؤكد كلامها ، ثانياً ماحدث قبل المرحلة الأخيرة لايمكن إعتباره شيئا يدين المتحرش ، ثالثاً هي هاتخاف تشوشر على سمعتها وتبان إنها فتاة لعوب إستطاعت إستدراج المدير الوسيم المتميز ذو السلطة لأن الغلط دايما بيكون على الست ويقولوا إنتي اللي شجعتيه وزميلاتك هايقولوا بينهم وبين نفسهم طيب ماإحنا أهوه إشمعنا ماعملش كده معانا ، هي اللي مش محترمة وطبعاً هن لايدرين أنهن أقل إثارة من زميلتهن ، عشان كده ماتقدرش تتكلم

هي : طيب والحل إيه .. تعمل إيه ؟

لازم المرأة تنتبه لده من البداية فترفض الكلام عن حياتها الخاصة ، مرحها لايدعها تتقبل النكات الخليعة ، تحذر من محاولات المعاكسة الأنيقة وتتجنبها ، تتفادى دائما الجلسات الثنائية ... إلخ

هي : تعرف بعد الكلام اللي قلته ده كله أقدر اقول عليك إنك بتتحرش بي جنسيا ومن مدة كمان وعديت مراحل كتير كمان

أنااااااااااااااااااااااااااااااااااااا !!؟؟؟ .... سلاموا عليكوا
هي : إستنى بس تعال لما أتحرش بيك شوية ... إممممممم ... جبان

ليست هناك تعليقات: