الثلاثاء، 21 سبتمبر 2010

محاولة حـب أخيرة






انفصالهما الرسمى من أربعة شهور لم يكن عائقاً أن يتقابلا بحكم عملهما فى نفس المكان . كل منهما قرر أحترام الأخر و معاملته كشخص عادى مر بحياة الأخر بمنتهى الهدوء . نصحهما الكثير أن يغيرا مكان عملهما حتى لا يتصدما حتى لو بمجرد نظرة . ولكن لكل منهما رأى أخر .. قصة حبهما المختلفة جعلت من زواجهما المستحيل أمراً أسطورياً تحاكت به الألسنة لأعوام خمسة بينهما ... كان هو بالنسبة لها الأمان و الراحة و الهدوء الذى لم تشعر بمثله بالرغم من أمن حياتها و هدوئها من قبله ولكن لوجوده طعم مختلف ... أما هى فكانت الوحيدة التى تستطيع أن تقرأه بسهولة من نظرة عينيه ، ليست فقط من نظرة عينيه بل من همس صوته أو حروفه المطروقة على صفحة بيضاء .. تعرف حالته بالتفصيل .. كان دوماً يشعر برعب يخترق قلبه ، عندما تفهمه .. يخبرها دائماً أنه لا يعرف كيف يحدث هذا .. ترد بخجل هادئ : ولا أنا!! لغز أنفصالهما تحير منه الكثير .. بعد عشرة ليست بالبسيطة قررا أن ينفصلا بهدوء.

كان يوم حفل الشركة السنوى نفس يوم التقائهما الأول ... كان لابد أن يحضر كل منهما .. خلال فترة الأربع شهور ، لم يتقابلا صدفة .. ربما اليوم حان وقت اللقاء .. تدخل صالة الحفل بأبهى ملابسها الهادئة .. دائما يحب ذوقها الهادئ .. كان مرتبكاً قبل وصولها ، وعندما رأها عند بعد شرد بتفاصيلها الذى يحبها بعنف ... لم ينتبه لكل من حوله وهم يسلطون عليه أنظارهم .. تفادت هى نظرات الجميع ... وألقت بعينها بعيداً ، فألتقطهما هو بحنانه الدائم .. ابتسمت عيناه بنظراتها الخجلة المشتاقة ... تمعن فى كحل عينيها الربانى الذى دوماً تغنى به ... تسلسلت ابتسامة لشفتيه .. يتأملها .. فجأة تقطب جبينه و حاجبيه .. تنزعج هى برؤيتها سخطه ... تنظر لأشعة عينيه المتفحصة ... تخجل و تجذب طرحتها لأسفل ... تعرف أنه يكره أن يرى طرحتها مرفوعة عن حد وضعه هو ... ينظر لها بعتاب عندما يراها تنزل طرحتها قليلاً ... تخجل و تلتفت .. تنتهى الحفل .. وكل منهما لا يرى ألا الأخر ... يغادران القاعة بنفس الوقت ... يمر بجوارها ، ويهمس بهدوء ... لو سمحتى .. أبقى طولى الطرحة شوية !!؟

ليست هناك تعليقات: